الشيخ المريض والأطباء الثلاثة
مرض ملكٌ طاعنٌ في السن مرضاً شديداً، فأرسل عبده ليُحضِرَ له ثلاثة اطباء ليُعاينوه، وبعد المُعاينةِ عبَّر كلٌ منهم عن رأيه في مرضهِ:
فقال الأول: إن مرضك ايها المل
الشيخ المريض والأطباء الثلاثة
مرض ملكٌ طاعنٌ في السن مرضاً شديداً، فأرسل عبده ليُحضِرَ له ثلاثة اطباء ليُعاينوه، وبعد المُعاينةِ عبَّر كلٌ منهم عن رأيه في مرضهِ:
فقال الأول: "إن مرضك ايها الملك يعتمد على طريقة عيشك: فان امتنعت عن الاطعمة الفاخرة الدسمة وقمعت شهواتك، اعتقد يمكنك الشفاء وان كانت حالتك مستعصية».
فأجاب الشيخ العجوز:»هذا الطبيب ليس طبيباً ماهراً، اطردوه خارجاً».
وقال الثاني: «ان جسدك ياسيدي يميل الى فقدان الوزن وهذه عملية وراثية فلا يمكن ابداً معالجتها».
فقال الشيخ: «هذا الطبيب طبيبٌ جيدٌ، أعطوه ليأكل».
فتقدم الطبيب الثالث وقال: «أمامك طريقان: اما الموت او الشفاء التام، فأنصحك ان لا تفكر في هذه ولا في تلك، فما قد يبدو لك شراً قد يكون خيراً لك».
فقال الشيخ المريض: «ان هذا الطبيب يبدو طبيباً ناجحاً وذكياً، فأكرمه بهدايا ثمينة».
في النهاية شفي الشيخ المريض دون مساعدة اي من هؤلاء الاطباء.
العبرة:
ان شرَّ محاباة هي الامتناع عن قول الحقيقة المؤلمة، وشرُّ جهل هو عدم محاولة القيام بعمل أي شيء تجاه الحقيقة التي نعرفها، وشرُّ كذب هو عدم توضيح الأمور وتركُها بتعمّدٍ في فوضى خوفاً على حياتنا أو على مصالحنا.